عربية ودولية
داود أوغلو يقدم استقالته من رئاسة الوزراء وأردوغان يكلف يلدريم بتشكيل حكومة جديدة
يمنات – وكالات
قدم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، استقالته من منصبه للرئيس رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وذكرت مصادر رئاسية أن اللقاء بين أردوغان وداود أوغلو، بدأ في تمام الساعة 6 من مساء الأحد 22 مايو/أيار، وجرى مغلقا أمام وسائل الإعلام، قدم خلاله رئيس الوزراء استقالته، على أن يواصل وحكومته أداء مهامهم ريثما يتم تشكيل الحكومة التركية الـ 65.
وكلف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ، الرئيس المنتخب لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، بن علي يلدريم، تشكيل حكومة جديدة للبلاد.
وجاء في بيان صدر عن المكتب الصحفي لإدارة أردوغان: “قام رئيسنا بتكليف رئيس حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم بتشكيل الحكومة الـ65”.
وفي وقت سابق من الأحد قدم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو استقالة الحكومة رسميا خلال لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعيد انتخاب بن علي يلدريم رئيسا لحزب “العدالة والتنمية”.
وأفادت وسائل إعلام بأن الرئيس أردوغان قبل استقالة حكومة أوغلو لكنه طلب منه بالقيام بأعمال رئيس الوزراء حتى تشكيل حكومة جديدة للبلاد.
وفي وقت سابق من الأحد، شدد أحمد داود أوغلو على أن المؤتمر الاستثنائي لحزب “العدالة والتنمية” المنعقد في العاصمة أنقرة الأحد لانتخاب رئيس جديد له هو مؤتمر وفاء وليس مؤتمر وداع، على حد تعبيره.
وقال داود أوغلو في كلمة ألقاها بالمؤتمر: “نتخلى عن مواقعنا ولكن لا نتخلى عن فكرتنا ومبادئنا، العدالة والتنمية ليس حزب أشخاص بل حزب مبادئ لا يتخلى عنها”.
وأضاف داود أوغلو: “هذا المؤتمر ليس مؤتمر وداع إنما مؤتمر وفاء، حرصنا دائما على وحدة حركتنا وحزبنا وسنحرص عليها للنهاية”.
وقدم أوغلو التهاني لرئيس الحزب الجديد، بن علي يلدريم، متمنياً له التوفيق.
وقال: “أشعر بانزعاجكم من الحاجة إلى عقد مثل هذا المؤتمر بعد أشهر قليلة من فوز انتخابي كبير، لكن ثقوا أن الحاجة استدعت ذلك لمصلحة الحزب”. لافتاً إلى أن العدالة والتنمية سيواصل العمل لكتابة دستور جديد للبلاد خلال الفترة المقبلة.
وخاطب داود أوغلو سكان دول الجوار بالقول: “أقول للمظلومين في بلاد المنطقة الذين تتطلع أعينهم لتركيا لا تقلقوا تركيا معكم برعايتها ورحمتها”.
وتأتي استقالة رئيس الوزراء التركي وحكومته بعد أن انتخب حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، الأحد 22 مايو/أيار وزير النقل والملاحة والمواصلات بن علي يلدريم رئيسا له بشكل رسمي ليخلف أحمد داود أوغلو، وبالتالي يكون رئيسا للوزراء.
وأفادت قناة “تي أر تي” التلفزيونية التركية، بأن يلدريم جرى انتخابه بعد حصوله على 1405 صوتا من أعضاء الحزب.
واعتبر بن علي يلدريم، في مؤتمر استثنائي عقده الحزب الحاكم لانتخاب رئيس له في منصب هو المرشح الوحيد لتوليه، أن الانتقال إلى نظام رئاسي حسبما يدعو الرئيس رجب طيب أردوغان هو “أولوية لتركيا”.
وقال يلدريم: “ما علينا القيام به بشكل أولي هو الانتقال من هذا الوضع كأمر واقع إلى وضع قانوني من خلال تغيير الدستور لإقامة نظام سياسي رئاسي”.
وأضاف يلدريم: “علينا أن ننهي عدم الوضوح في نظامنا وأن نضمن النظام الرئاسي في دستورنا الجديد”.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها أنقرة، قال يلديريم: “الحرب ضد الإرهاب ستتواصل، ولن تؤدي التغييرات المرتقبة في الحكومة إلى تعطيل حربنا ضد الإرهابيين”.
وقال يلدريم: “من هنا أعلن أننا لن ننهي العمليات العسكرية والأمنية حتى نطهر تركيا من الإرهابيين ونقضي على المخاطر التي تهدد أمننا”.
وتعليقا على موضوع انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي لفت يلديريم إلى أن على أوروبا أن تحسم قرارها تجاه هذا الشأن، متوعدا بأن تركيا ستحسن من وضع حقوق الإنسان.
واعتبر السياسي التركي أن هناك ارتباك في التعاطي مع ملف اللاجئين الذي تتحمله أنقرة.
ونظم حزب “العدالة والتنمية” مؤتمرا استثنائيا، يعتبر الثاني من نوعه، لانتخاب رئيس جديد للحزب بعد استقالة أحمد داود أوغلو. يشار إلى أن النظام الداخلي للحزب الحاكم في تركيا ينص على أن يتولى رئيس الحزب رئاسة الحكومة.
وكان حزب “العدالة والتنمية” قد زكى، الخميس الماضي، وزير النقل والملاحة والمواصلات بن علي يلدريم، المقرب من الرئيس رجب طيب أردوغان، مرشحا وحيدا لخلافة أحمد داود أوغلو.
بن علي يلدريم هو سياسي تركي من عائلة كردية يشغل حاليا منصب وزير النقل والملاحة والمواصلات، وهو عضو عن الحزب الحاكم في البرلمان عن إزمير وهو أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية والمرشح الحالي لرئاسته.
ولد يلدريم في مدينة أرزينجان في 20 ديسمبر/كانون الاول 1955، وتخصص في الهندسة والملاحة البحرية، وأشرف على العديد من مشاريع البنى التحتية والنقل البحري، وتولى وزارة المواصلات في جميع حكومات حزب العدالة والتنمية منذ 2002، باستثناء الفترة من 2013 إلى 2015.